بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله العليم الحكيم و الصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه
أمّا بعد :
فهذه المحاولة التاسعة في
شرح الحكمة التاسعة من حكم مولانا الصوفي الكامل والعارف الشامل سيدي ابن عطاء
الله السكندري رضي الله عنه والتي يقول في متنها
:
( تنوّعت أجناس الأعمال بتنوّع واردات الأحوال )
فأقول وعلى الله السداد في المنقول والمعقول :
- أجناس الأعمال عناوين واردات الأحوال .
- من علامات ورود جاذبات الأحوال ما تشهده من أجناس الأعمال .
- متى كانت واردات الأحوال من تجلّيات صفات جلاله وافقتها أجناس الأعمال بصرف وصف العبودية , ومتى كانت من تجلّيات صفات جماله أظهرتها ببشائر لوائح الخصوصيّة .
- متى أورد على قلبك تنوّعات واردات الأحوال , فلإقباله بتجلّياته عليك , ومتى وافقتها أعمالك فليرفع عنك مشقّتها ليدوم اقبالك عليه .
- قلّب منك القلب بما أورده عليك من متقلّبات الأحوال , ونوّع لك أجناس الأعمال وفق مراداته فيها .
- الأعمال أسيرة الأحوال وإليها يرجع حكمها , فكلّما تنوّعت واردات الأحوال , تلوّنت بمعناها أجناس الأعمال .
- الأحوال متى جذبت أعمالك إليها رفعت عنك مشقّتها , فصارت أحوالك أنوارا , وزادت أعمالك في القرب منه حرصا وإصرارا .
- متى حلّت بقلبك واردات الأحوال صدرت منك الأعمال إضطرارية , فجمعك بما أورده عليك من الاحوال عليه , وأوقفك بما إضطررت إليه من الأعمال بين يديه .
- واردات الأحوال رسل صفاته اليك , فرحلت بعد أن ألقت كتاب محاب ذاته بين يديك .
- واردات الأحوال نزول معاني قرآنه عليك , وأجناس الأعمال قيامك بأحكام بيانه بين يديك , فكلّما نزل المعنى أظهره البيان ( فإذا قرأناه فأتّبع قرآنه ثمّ إنّ علينا بيانه )
- إنّما يقدم الحال ويرحل كي لا تسكن إليه , إذ أنّ في رحيله خير شاهد على أنّه مرسوله إليك , وأنّه دليلك بما ألقاه في قلبك من المعنى عليه .
- متى علم أنّك لا تسكن إليه , أقامه إليك حبلا موصولا , وصراطا مشهودا .
- أجناس الأعمال مفاتيح أبواب واردات الأحوال .
- نوّع لك الأحوال ليشهدك كثرة دوام إقباله عليك , وبها نوّع لك أجناس الأعمال لعلمه بأنه لا صبر لك عليه .
- إنّما نوّع لك واردات الأحوال ليجذبك في جميع تجلّياته عليك , ونوّع لك الأعمال ليدوم تأدّبك في بقائه بين يديه .
- الحال لا يأتي إلا زائرا والعمل مقيم الضيافة .
- متى كنت صادقا في أحوالك لم تدلّك أعمالك إلا عليه , ومتى كنت فيها كاذبا لم تدلّك إلا على نفسك .
- إنّما تصرّفت فيك الأحوال ليشعرك بضعف هويّتك , ويردّك الى معرفة حدود حقيقتك , فتقف على بساط عبوديتك , غير متجاوز أقداره في خصوصيّتك , فلا تنسب تصرّفا إلا إليه , ولا ترجع إلا عبدا كاملا بين يديه
- إنّما تصرّف العارف في الأحوال , لتحقّقه بأوصاف الكمال , فإرتضاه داعيا على بصيرة إليه , ودالاّ بجميع أحواله وأعماله عليه .
ديننا دين حال يا فتى ***** في أفعال وأقوال ودعاء
بحال زاد روح في علا**** اضطرار قصد قلب برجاء
الحال فيض وجد سما**** بأعمال سلوى جسم لا عناء
أعمالنا نجم قطب سرى*** أحوالها معراج برق لفناء
ليس علم بحال متى دنا *** كالعلم بالعمل لمن يرى
تنوّع حال مراتب نعيم**** قوم ولقوم أمسى شقاء
بحال جرى نظام ورى**** جمال وجلال كلّ سرى
( تنوّعت أجناس الأعمال بتنوّع واردات الأحوال )
فأقول وعلى الله السداد في المنقول والمعقول :
- أجناس الأعمال عناوين واردات الأحوال .
- من علامات ورود جاذبات الأحوال ما تشهده من أجناس الأعمال .
- متى كانت واردات الأحوال من تجلّيات صفات جلاله وافقتها أجناس الأعمال بصرف وصف العبودية , ومتى كانت من تجلّيات صفات جماله أظهرتها ببشائر لوائح الخصوصيّة .
- متى أورد على قلبك تنوّعات واردات الأحوال , فلإقباله بتجلّياته عليك , ومتى وافقتها أعمالك فليرفع عنك مشقّتها ليدوم اقبالك عليه .
- قلّب منك القلب بما أورده عليك من متقلّبات الأحوال , ونوّع لك أجناس الأعمال وفق مراداته فيها .
- الأعمال أسيرة الأحوال وإليها يرجع حكمها , فكلّما تنوّعت واردات الأحوال , تلوّنت بمعناها أجناس الأعمال .
- الأحوال متى جذبت أعمالك إليها رفعت عنك مشقّتها , فصارت أحوالك أنوارا , وزادت أعمالك في القرب منه حرصا وإصرارا .
- متى حلّت بقلبك واردات الأحوال صدرت منك الأعمال إضطرارية , فجمعك بما أورده عليك من الاحوال عليه , وأوقفك بما إضطررت إليه من الأعمال بين يديه .
- واردات الأحوال رسل صفاته اليك , فرحلت بعد أن ألقت كتاب محاب ذاته بين يديك .
- واردات الأحوال نزول معاني قرآنه عليك , وأجناس الأعمال قيامك بأحكام بيانه بين يديك , فكلّما نزل المعنى أظهره البيان ( فإذا قرأناه فأتّبع قرآنه ثمّ إنّ علينا بيانه )
- إنّما يقدم الحال ويرحل كي لا تسكن إليه , إذ أنّ في رحيله خير شاهد على أنّه مرسوله إليك , وأنّه دليلك بما ألقاه في قلبك من المعنى عليه .
- متى علم أنّك لا تسكن إليه , أقامه إليك حبلا موصولا , وصراطا مشهودا .
- أجناس الأعمال مفاتيح أبواب واردات الأحوال .
- نوّع لك الأحوال ليشهدك كثرة دوام إقباله عليك , وبها نوّع لك أجناس الأعمال لعلمه بأنه لا صبر لك عليه .
- إنّما نوّع لك واردات الأحوال ليجذبك في جميع تجلّياته عليك , ونوّع لك الأعمال ليدوم تأدّبك في بقائه بين يديه .
- الحال لا يأتي إلا زائرا والعمل مقيم الضيافة .
- متى كنت صادقا في أحوالك لم تدلّك أعمالك إلا عليه , ومتى كنت فيها كاذبا لم تدلّك إلا على نفسك .
- إنّما تصرّفت فيك الأحوال ليشعرك بضعف هويّتك , ويردّك الى معرفة حدود حقيقتك , فتقف على بساط عبوديتك , غير متجاوز أقداره في خصوصيّتك , فلا تنسب تصرّفا إلا إليه , ولا ترجع إلا عبدا كاملا بين يديه
- إنّما تصرّف العارف في الأحوال , لتحقّقه بأوصاف الكمال , فإرتضاه داعيا على بصيرة إليه , ودالاّ بجميع أحواله وأعماله عليه .
ديننا دين حال يا فتى ***** في أفعال وأقوال ودعاء
بحال زاد روح في علا**** اضطرار قصد قلب برجاء
الحال فيض وجد سما**** بأعمال سلوى جسم لا عناء
أعمالنا نجم قطب سرى*** أحوالها معراج برق لفناء
ليس علم بحال متى دنا *** كالعلم بالعمل لمن يرى
تنوّع حال مراتب نعيم**** قوم ولقوم أمسى شقاء
بحال جرى نظام ورى**** جمال وجلال كلّ سرى
0 التعليقات:
إرسال تعليق