إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الخميس، 5 ديسمبر 2013

الفردانية 1

بسم الله الرحمان الرحيم -

موضوع كتبته في يوم ( الإثنين 3 يوليو 2011 )

بسم الله الرحمان الرحيم  و صلى الله وسلّم على نبيّ الرحمة سيّد العالمين وآله وصحبه أجمعين

الفردانية :

مصطلح أطلقه أهل الله تعالى على رتبة من رتب أهل الولاية عند إصطلاحهم على تعريف درجات ومراتب مملكة الولاية الربانية التي هي المثل الأعلى والأنموذج الأسمى للإنسان الكامل فيقال في من نال درجة الفردانية ( فرد ).

وقد بيّن أهل الولاية أنّ الفردانية درجة عالية ومقام سامي من درجات أهل الولاية وأنّ ( الفرد ) لا سلطة للقطب الفرد الغوث الجامع عليه فهو خارج دائرة القطب الأعظم في كلّ زمان , وعليه فيكون خارج الكون بأسره بسرّه فلا سلطة لعالم الأسماء عليه ولنا من القرآن في هذا مشهد سيدنا الخضر عليه السلام فقد كان فردا وكان موسى هو القطب الفرد الغوث الجامع مع ما كان عليه في نبوّته ومقامها لأنّ مقام النبوّة أعلى من مقام القطبانية لذا فلا يتجاوز أحد من أهل الولاية الأنبياء والمرسلين في مقاماتهم أبدا , فالنبوّة مقامها مصون لتعلّقها بعالم الحقائق الكبرى.

فكانت قصّة موسى مع الخضر عليهما السلام من حيث قطبانية موسى التي هي من أحكام رسالته متى علمت أنّ قطبانية الرسول ليست هي مثل قطبانية الوليّ فالنبيّ قطبانيته أسمائية ذاتية , والوليّ قطبانيته صفاتية ذاتية ( إلاّ ما كان من أمر الخلفاء أو مهدي آخر الزمان فإنّه يخرج في حلية القطبانية الأسمائية المحمّدية فهي قطبانية محمّدية لذا ينزل عيسى في قطبانية الولاية فيصلّي خلف القطبانية المحمدية ).

 إلاّ أنّ الرسول أو النبيّ وكذلك الوليّ يجتمعان في الذات وهي العبودية فهذا نبيّ وهذا وليّ فدرجة القطب الوليّ أدنى من درجة القطب النبيّ لذا تجد من دلالات الإصطلاحات عجائب وتدقيقا كبيرا , فليس مصطلح النبي هو نفسه كمصطلح الرسول في الحقائق ولا مصطلح النبي كمصطح الولي , لذا منع سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام هذا المصطلح عن سيّدنا علي رضي الله عنه لما قال له ( .... إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ) فلو كان هناك نبيّ بعده لاختلّ العلم وفسدت الحقائق لأنّه عليه الصلاة والسلام لا يجب أن يكون بعده إلاّ يوم القيامة ذلك اليوم الصفاتي ...( فافهم ).

وإنّما قلنا هذا حتى لا يتسرّب إلى الذهن أنّ الخضر كان قطبا بل كان فردا من الأفراد لذا كان خارجا عن نظر القطب الذي هو موسى من حيث قطبانيته لأنّ جواب موسى لمّا سألوه ( أهناك من هو أعلم منك على وجه الاٍرض فقال : لا ) فهي إشارة صريحة إلى قطبانية موسى على لسان موسى عليه السلام متى علمت أنّ القطبانية هي الكتاب الجامع الذي آتاه الله إيّاه لذا ردّه إلى مصاحبة الفرد وهو الخضر كي تعرّف المقامات في القرآن بما أنّه الكتاب الجامع ( ما فرّطنا في الكتاب من شيء ) لتعلم أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام نال وأحاط بالمقامات كلّها ) فلم يجمعها غيره لا من الأنبياء والمرسلين ولا من دونهم.

فكان الفرد خارجا عن نظر القطب فكان ضرورة خارجا عن الكون متى علمت أنّ نظر القطب هو الكون بأسره ثمّ إذا كان الفرد خارجا عن نظر القطب فما بالك بنظر غيره ممن دونه فما بالك بنظر إبليس لعنه الله في هذا الحالة , فصارت حرب الشيطان لآدم من حيث القطبانية في الوجود التي هي التصريف.

لذا سلب إبليس لعنه الله تعالى فانقلب تصريفه الذي آتاه الله إيّاه إلى علوم سحر واستدراج كما انقلب علوم السامري إلى علوم نفس التي هي مظنّة الشرك لذا يدّعي الدجال الألوهية لأنّه في أوحال النفس قائما لا خروج له من ذلك أبدا , ثمّ بقي أن نفصّل إن شاء الله تعالى علوم الفردانية ( التي ذكرت منها طرفا ماضيا ) ومقاماتها وأحوالها ودرجاتها ... تشبّها بالقوم ومحبّة لهم ليس إلاّ ...

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

1 التعليقات:

  1. أحتاج ان اعرف اكثر واريد لو سمحت باقي البحث وان كان لديك بروفايل على فيسبوك لأتابعه
    تقبل تحياتي

    ردحذف

È