بسم الله الرحمان الرحيم -
لعلنا سيدي الفاضل نتفق على تعريفات بسيطة للنفس في سياق هذا الموضوع، فنقول:
أن النفس هي مجموع الصفات والأخلاق التي تصدر عنها الأفعال.
وأن هذه الصفات تتبدل وتتغير، وهذا ينتج عنه تغيّرا في الأفعال أيضا.
وأن النفس الملهمة على سبيل المثال هي النفس التي يغلب على صاحبها الإلهام الربانيّ والتوفيق إلى الصواب فيما دق وجل.
وأن النفس المطمئنة هي النفس التي يغلب على صاحبها الاطمئنان إلى الطاعة سواء في أعمال الجوارح أو في أعمال القلوب.
وأن النفس اللوامة هي النفس التي يغلب على صاحبها اللوم لسرعة تبصره بأخطائه.
وأن النفس الأمارة بالسوء هي التي يغلب على صاحبها الغفلة عن أخطائه وسرعة انقياده للخواطر الشيطانية والمطالب النفسية الدنيا وإصراره عليها.
هذه ليست تعريفات جامعة ولكنها تفي بالغرض ولا أظننا سنختلف عليها.
والأسئلة البسيطة التي تتبادر إلى الذهن هنا:
- هل المعاصي والغفلات تأتي من تلقاء نفسها أم أنها تصدر عن صفات يتصف بها صاحبها؟
- وهل المعاصي والغفلات تُحدث نكتا سوداء في القلب فيتغير بها حال القلب ووصفه ؟
- وما هو مقام النفس الذي وصفته بقولك "وتراخى عن الذكر ونزل إلى معافسة الغفلة والمعاصي"؟
هل هو مقام النفس الأمارة بالسوء، أم اللوامة، أم المطمئنة، أم الملهمة، أم أعلى من ذلك؟
- وهل يحتاج ترك المعاصي إلى توبة، وهل تستلزم التوبة ندما ولوما للنفس؟
- وهل اتصاف السالك بأنه ملهم من الله في جلّ أقواله وأعماله يسبقه ولا بد أن يكون السالك مطمئنا للطاعات يستجيب قلبه بنشاط إلى ما يدعوه إليه ربه ؟
سيدي الكريم الفاضل :
حباك الله بفضله
وبعد :
اشكرك على هذا التفصيل الوجيز وأقول ك:
هذا التفصيل من حيث ذكر مراتب النفس وقطع عقباتها من أمّارة إلى لوّامة إلى مطمئنّة إلى ملهمة و راضية ومرضية وكاملة , يرجع إلى أصول ثلاثة وهي :
- النفس الأمّارة
- النفس اللوّامة
- النفس المطمئنّة
وهذه الأصول الثلاثة يقابلها من أركان الدين الثلاث:
- النفس الأمّارة : في مقام الإسلام والإيمان الغير كامل
- النفس اللوّامة : يقابلها الإيمان الكامل وهو بداية مقام الإيقان أو تقول بداية سير القلب في الأنوار.
- النفس المطمئنّة : يقابلها من مقامات الدين : الإحسان وهي بداية المعرفة وأوّل الدخول إلى حضرة القدس.
أما بقية مراتب النفس فهي درجات في الإحسان فهناك العارف وهناك العارف الكامل , والمعرفة درجات , وكذلك الكمال في المعرفة درجات " رفع بعضهم درجات في العلم " أي في العلم به ( وقل ربّ زدني علما ) فلا تناهي للسير في الذات إذ لا غاية ولا نهاية لها.
فلنرجع لموضوعنا :
أقول هناك أمران :
السلوك , والجذب
فرجوع الفقير في الطريقة الشاذلية إلى مرتبته التي كان عليها يتحقق له من غير شعور منه بل يؤدّب في سلوكه ليطوي مقامات نفسه من جديد أمّا مرتبته في الجذب فهي محفوظة فلو مات ولم يصل في سلوكه الجديد إلى مستوى جذبه القديم , أرجع إلى مقامه القديم بعد إنتقاله وكلّ هذا من مطالب الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه لمريديه إلى يوم القيامة.
فلا بدّ من التفريق بين الجذب وهو الأمر الخفيّ وبين السلوك الذي له تعلّق بالعقل والقلب والروح.
وسأعطيك مثالا يقرّب المعنى ويكشف المقصد :
مثلا : لو أن أحد أحبابك عمل وإشتغل وأنتج من ذلك التعب محاصيل مالية ومادية ثمّ إستودعها عندك , ثمّ إنقطع عن الشغل والإنتاج إلى أجل قريب أو بعيد ثمّ عاود من جديد ماكان عليه من العزم والحزم في شغله ثمّ إستودع عندك محصوله الثاني : فسيكون زيادة عمّا إستودعك عندك فينمو ماله من مستوى ما إستودعه عندك لا من مستوى ما إستودعه عندك في المرّة الثانية .
وهذا المثال مع مراعاة الفارق في القياس.
فهكذا هي طريقة الشاذلية التي هي طريقة الأقطاب , وهذا الكلام قال به كما أوضحته سابقا أكابر أقطاب الأمّة ممّن جمعوا بين الشريعة والحقيقة بصفة الكمال.
وإعلم سيدي بأن طريقة الشاذلية منفردة في أحكامها والقطب غالبا ما يكون منهم أعني قطب التربية وليس قطب التصريف , ونحن لا ندخل في ذكر أهل التصريف بل نتكلّم عن مراتب النفس التي هي من أحكام التربية والترقية والنظرة لأنّ الأذون ثلاثة :
قد يكون الإذن في الطريقة بالنسبة للمتصدّرين للمشيخة مجرّد إذن بتلقين الأوراد العامّة والخاصة.
وقد يكون الإذن بالترقية في المقامات فحسب.
وقد يكون الإذن بالزجّ بالمريد في عالم الفناء ومن ثمّ إخراجه إلى عالم البقاء وهذا هو الإذن المعتبر عند ساداتنا من كمّل أهل التربية والوراثة المحمدية.
وهنا هناك أسرار كبار وعلوم عظام.
نعم قد تزور شيخا من المشائخ المرّبين وعندما تنظر في تسليكه للمريدين وتعرف طريقة كشفه ومنهاج سيره يصل بك النظر إلى الحقيقة المحمدية فلا تجده يتعدّاها.
وهناك من يمرّ بمريديه على العالم الروحاني وأسرار الحروف فتظهر عليه وعلى تلاميذه الكرامات العظيمة ورغم هذا فلا تجده في التحقيق تعدّى الحقيقة المحمدية أو قد يكون لم يستوفها بعد وخاصّة للضعفاء من المشائخ ممّن فيهم ضعف الروح وضيق القلب وجمود في العقل الروحي.
أمّا طريقة الشاذلية فقد لا تلحظ على أتباعها شيئا بل هم والعوام سواء ظاهرا.
خلاف بقية الطرق أو أقول أغلبها فقد تجد من خوارق العادات وقضاء الحاجات ما ليس له حدّ.
وأهل الطريقة الشاذلية لا يدانيهم أحد في العلوم الشرعية ولا التحقيقية لكن حقيقتهم لا تظهر وحقائقهم مصونة لعلوّها ورقيّها.
أمّا من حيث الإشكال الذي وقع عندك من خلال أسئلتك :
هو كيف يمكن أن يرجع إلى مقامه السابق الذي تركه وهو قد إنحدر إلى مقامات النفس الإمّارة , فكيف وهو لا بدّ له من المجاهدة من جديد ليقطع عقبات النفس من جديد ليصل من جديد إلى مقامه السابق ؟؟؟
فأقول :
هذا تحليل عقلي سلوكي , وليس تحليل جذبي معرفي ( وهنا أسرار لا داعي من ذكرها الآن ).
فأقول : رجوع الفقير إلى نشاطه إنّما يرجع فيه بمصاحبة شيخه من جديد والترقية عند الشيخ وهي بيده كما قدّمت , فالشاذلية يرجعون مريدهم إلى مقامه سريعا رغم أنهم يؤدّبونه كما ذكرت بل قد يمنعون عنه الكشف ومشاهدة الأنوار وما هي إلا برهة من الزمن حتى يجد نفسه في الحضرة وهذا وقع كثيرا.
فالأمر ليس له تعلّق بالفقير بل بالشيخ الشاذلي المربّي الكامل الذي يسير بحسب أصول الطريقة الشاذلية وبالضمانات التي أخذها شيخ الطريقة سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
وسأزيد هذه الفائدة المعرفية :
وهو أن الفقير الشاذلي لا يتعب كثيرا في الذكر فقد تحمّل مشقّة المجاهدة ومشقّة المكابدة الشيخ أبو الحسن الشاذلي عن كلّ مريديه إلى يوم القيامة كما تحمّل رسول الله صلى الله عليه وسلّم ضعفين من سكرات الموت ليخفّف عن أمّته سكرات الموت وفي هذا أمثلة عديدة فقد خفّفت علينا الصلاة المكتوبة والحجّ مّرة في العمر وو...إلخ.
والشيخ الذي لا يخفّف عن مريديه ليس بشيخ كامل على المنهاج المحمّدي وقد رأينا في بعض ممّن رأيناهم من التخفيف ما يتعجّب منه الإنسان.
أما الطريقة الخلوتية فقد كانت طريقة سيدي أحمد التيجاني رضي الله عنه قبل فتحه وهي طريقة العارفين لكنّها في آخرها ترجع إلى الأصل في بداية دخول الحضرة
والأصل هو المعراج النبوي الخالص الذي إرتضاه سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه لأهل طريقته فلا يمّر بهم على عوالم الروحانية وقليل ما تظهر عليهم خوارق العادات.
وهذا الكلام ليس من عندي بل قد قاله أكابر الأقطاب.
والله أعلم وأحكم.
لعلنا سيدي الفاضل نتفق على تعريفات بسيطة للنفس في سياق هذا الموضوع، فنقول:
أن النفس هي مجموع الصفات والأخلاق التي تصدر عنها الأفعال.
وأن هذه الصفات تتبدل وتتغير، وهذا ينتج عنه تغيّرا في الأفعال أيضا.
وأن النفس الملهمة على سبيل المثال هي النفس التي يغلب على صاحبها الإلهام الربانيّ والتوفيق إلى الصواب فيما دق وجل.
وأن النفس المطمئنة هي النفس التي يغلب على صاحبها الاطمئنان إلى الطاعة سواء في أعمال الجوارح أو في أعمال القلوب.
وأن النفس اللوامة هي النفس التي يغلب على صاحبها اللوم لسرعة تبصره بأخطائه.
وأن النفس الأمارة بالسوء هي التي يغلب على صاحبها الغفلة عن أخطائه وسرعة انقياده للخواطر الشيطانية والمطالب النفسية الدنيا وإصراره عليها.
هذه ليست تعريفات جامعة ولكنها تفي بالغرض ولا أظننا سنختلف عليها.
والأسئلة البسيطة التي تتبادر إلى الذهن هنا:
- هل المعاصي والغفلات تأتي من تلقاء نفسها أم أنها تصدر عن صفات يتصف بها صاحبها؟
- وهل المعاصي والغفلات تُحدث نكتا سوداء في القلب فيتغير بها حال القلب ووصفه ؟
- وما هو مقام النفس الذي وصفته بقولك "وتراخى عن الذكر ونزل إلى معافسة الغفلة والمعاصي"؟
هل هو مقام النفس الأمارة بالسوء، أم اللوامة، أم المطمئنة، أم الملهمة، أم أعلى من ذلك؟
- وهل يحتاج ترك المعاصي إلى توبة، وهل تستلزم التوبة ندما ولوما للنفس؟
- وهل اتصاف السالك بأنه ملهم من الله في جلّ أقواله وأعماله يسبقه ولا بد أن يكون السالك مطمئنا للطاعات يستجيب قلبه بنشاط إلى ما يدعوه إليه ربه ؟
سيدي الكريم الفاضل :
حباك الله بفضله
وبعد :
اشكرك على هذا التفصيل الوجيز وأقول ك:
هذا التفصيل من حيث ذكر مراتب النفس وقطع عقباتها من أمّارة إلى لوّامة إلى مطمئنّة إلى ملهمة و راضية ومرضية وكاملة , يرجع إلى أصول ثلاثة وهي :
- النفس الأمّارة
- النفس اللوّامة
- النفس المطمئنّة
وهذه الأصول الثلاثة يقابلها من أركان الدين الثلاث:
- النفس الأمّارة : في مقام الإسلام والإيمان الغير كامل
- النفس اللوّامة : يقابلها الإيمان الكامل وهو بداية مقام الإيقان أو تقول بداية سير القلب في الأنوار.
- النفس المطمئنّة : يقابلها من مقامات الدين : الإحسان وهي بداية المعرفة وأوّل الدخول إلى حضرة القدس.
أما بقية مراتب النفس فهي درجات في الإحسان فهناك العارف وهناك العارف الكامل , والمعرفة درجات , وكذلك الكمال في المعرفة درجات " رفع بعضهم درجات في العلم " أي في العلم به ( وقل ربّ زدني علما ) فلا تناهي للسير في الذات إذ لا غاية ولا نهاية لها.
فلنرجع لموضوعنا :
أقول هناك أمران :
السلوك , والجذب
فرجوع الفقير في الطريقة الشاذلية إلى مرتبته التي كان عليها يتحقق له من غير شعور منه بل يؤدّب في سلوكه ليطوي مقامات نفسه من جديد أمّا مرتبته في الجذب فهي محفوظة فلو مات ولم يصل في سلوكه الجديد إلى مستوى جذبه القديم , أرجع إلى مقامه القديم بعد إنتقاله وكلّ هذا من مطالب الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه لمريديه إلى يوم القيامة.
فلا بدّ من التفريق بين الجذب وهو الأمر الخفيّ وبين السلوك الذي له تعلّق بالعقل والقلب والروح.
وسأعطيك مثالا يقرّب المعنى ويكشف المقصد :
مثلا : لو أن أحد أحبابك عمل وإشتغل وأنتج من ذلك التعب محاصيل مالية ومادية ثمّ إستودعها عندك , ثمّ إنقطع عن الشغل والإنتاج إلى أجل قريب أو بعيد ثمّ عاود من جديد ماكان عليه من العزم والحزم في شغله ثمّ إستودع عندك محصوله الثاني : فسيكون زيادة عمّا إستودعك عندك فينمو ماله من مستوى ما إستودعه عندك لا من مستوى ما إستودعه عندك في المرّة الثانية .
وهذا المثال مع مراعاة الفارق في القياس.
فهكذا هي طريقة الشاذلية التي هي طريقة الأقطاب , وهذا الكلام قال به كما أوضحته سابقا أكابر أقطاب الأمّة ممّن جمعوا بين الشريعة والحقيقة بصفة الكمال.
وإعلم سيدي بأن طريقة الشاذلية منفردة في أحكامها والقطب غالبا ما يكون منهم أعني قطب التربية وليس قطب التصريف , ونحن لا ندخل في ذكر أهل التصريف بل نتكلّم عن مراتب النفس التي هي من أحكام التربية والترقية والنظرة لأنّ الأذون ثلاثة :
قد يكون الإذن في الطريقة بالنسبة للمتصدّرين للمشيخة مجرّد إذن بتلقين الأوراد العامّة والخاصة.
وقد يكون الإذن بالترقية في المقامات فحسب.
وقد يكون الإذن بالزجّ بالمريد في عالم الفناء ومن ثمّ إخراجه إلى عالم البقاء وهذا هو الإذن المعتبر عند ساداتنا من كمّل أهل التربية والوراثة المحمدية.
وهنا هناك أسرار كبار وعلوم عظام.
نعم قد تزور شيخا من المشائخ المرّبين وعندما تنظر في تسليكه للمريدين وتعرف طريقة كشفه ومنهاج سيره يصل بك النظر إلى الحقيقة المحمدية فلا تجده يتعدّاها.
وهناك من يمرّ بمريديه على العالم الروحاني وأسرار الحروف فتظهر عليه وعلى تلاميذه الكرامات العظيمة ورغم هذا فلا تجده في التحقيق تعدّى الحقيقة المحمدية أو قد يكون لم يستوفها بعد وخاصّة للضعفاء من المشائخ ممّن فيهم ضعف الروح وضيق القلب وجمود في العقل الروحي.
أمّا طريقة الشاذلية فقد لا تلحظ على أتباعها شيئا بل هم والعوام سواء ظاهرا.
خلاف بقية الطرق أو أقول أغلبها فقد تجد من خوارق العادات وقضاء الحاجات ما ليس له حدّ.
وأهل الطريقة الشاذلية لا يدانيهم أحد في العلوم الشرعية ولا التحقيقية لكن حقيقتهم لا تظهر وحقائقهم مصونة لعلوّها ورقيّها.
أمّا من حيث الإشكال الذي وقع عندك من خلال أسئلتك :
هو كيف يمكن أن يرجع إلى مقامه السابق الذي تركه وهو قد إنحدر إلى مقامات النفس الإمّارة , فكيف وهو لا بدّ له من المجاهدة من جديد ليقطع عقبات النفس من جديد ليصل من جديد إلى مقامه السابق ؟؟؟
فأقول :
هذا تحليل عقلي سلوكي , وليس تحليل جذبي معرفي ( وهنا أسرار لا داعي من ذكرها الآن ).
فأقول : رجوع الفقير إلى نشاطه إنّما يرجع فيه بمصاحبة شيخه من جديد والترقية عند الشيخ وهي بيده كما قدّمت , فالشاذلية يرجعون مريدهم إلى مقامه سريعا رغم أنهم يؤدّبونه كما ذكرت بل قد يمنعون عنه الكشف ومشاهدة الأنوار وما هي إلا برهة من الزمن حتى يجد نفسه في الحضرة وهذا وقع كثيرا.
فالأمر ليس له تعلّق بالفقير بل بالشيخ الشاذلي المربّي الكامل الذي يسير بحسب أصول الطريقة الشاذلية وبالضمانات التي أخذها شيخ الطريقة سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
وسأزيد هذه الفائدة المعرفية :
وهو أن الفقير الشاذلي لا يتعب كثيرا في الذكر فقد تحمّل مشقّة المجاهدة ومشقّة المكابدة الشيخ أبو الحسن الشاذلي عن كلّ مريديه إلى يوم القيامة كما تحمّل رسول الله صلى الله عليه وسلّم ضعفين من سكرات الموت ليخفّف عن أمّته سكرات الموت وفي هذا أمثلة عديدة فقد خفّفت علينا الصلاة المكتوبة والحجّ مّرة في العمر وو...إلخ.
والشيخ الذي لا يخفّف عن مريديه ليس بشيخ كامل على المنهاج المحمّدي وقد رأينا في بعض ممّن رأيناهم من التخفيف ما يتعجّب منه الإنسان.
أما الطريقة الخلوتية فقد كانت طريقة سيدي أحمد التيجاني رضي الله عنه قبل فتحه وهي طريقة العارفين لكنّها في آخرها ترجع إلى الأصل في بداية دخول الحضرة
والأصل هو المعراج النبوي الخالص الذي إرتضاه سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه لأهل طريقته فلا يمّر بهم على عوالم الروحانية وقليل ما تظهر عليهم خوارق العادات.
وهذا الكلام ليس من عندي بل قد قاله أكابر الأقطاب.
والله أعلم وأحكم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق