إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

حديث سيدنا جبريل 1

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله صاحب الجود والكرم والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم سيد العرب والعجم وعلى آله ذوي الفهوم والحكم وصحابته أولي العزائم والهمم. 

أمّا بعد :

فإنّ خير ما تشنّفت به الأسماع , وطربت به أفكار القلوب في سائر البقاع , بعد كلام الله ذي الإطلاق في الصدق والإمتاع , حديث سيّد الوجود , يتيمة عصماء العقود , ومسك ختام الورود , لباب الصفاء وجماله , وياقوت الوصال وكماله , رياضه جنات أنس , ومجالسه محاريب قدس , من عمّ بهديه الإنتفاع , وشرب من حياضه تارك هواه والإبتداع , فصلّى الله عليه في محراب الإنفراد والإجتماع , وسلّم عليه سلاما دائما مع الأشياع , وعلى آله وكلّ من سار على سيره من الأتباع .

أما بعد بعد :

فمنذ أزمنة مديدة , وأوقات عدّت عديدة , أروم الوقوف على عيون جواهر معاني جوامع النبوّة , ومحاضرات سيّد صفوة أهل الفتوّة , بأشائر جديدة , وعقود منمّقة فريدة , قلّ أن تسمع بها الآذان , أو خطرت على القلوب والوجدان , فإنّه من وقف على حوضه يغترف , و ومن ذاق الصبابة لا بدّ من كيسان المدامة أن يرتشف , فإني لا أبتغي غير زواخر المعاني , وروابط مواقع تيجان الغواني , وقد قال سيدي محي الدين الحاتمي رضي الله عنه يخاطب هذا السيّد على منبر الطرفاء , وسجّادة تقوى النجباء , بلسان مقاله , من جذبة حاله , ( إنّ فيك شعرة منّي لا صبر لها عنّي ( .

فإنّي وإن كنت عند نفسي لست بذاك الشّأن , وأستحي في خلوتي من تطاول الغلمان , وأبكي تضرّعا الإقالة , وأحتجّ بعدم المقدرة والإستحالة , وأتلوّى في محراب قلبي , وأنادي يا غياثي يا غياثي قد أحرق حيائي لبّي , فآه من هذه الصناعة , ويا ويلي من قلّة التوفيق والبراعة , فيا إلهي قد وقفت ببابك بجاه هذا الجاه العظيم أرتجي منك مغفرة الذنوب , وما علمته منّي من سائر العيوب , فجد وسدّد ثمّ وفّق لسائر الأعمال , بصفايا النوايا والإقبال .

فهذه خانّة خاصّة إعتزمت أن أستخرج فيها بعض المعاني التي وردت في أحاديث أفضل البلغاء التي تتناول المعاني التوحيدية المتجمّلة في الحلل السندسية المحمدية وذلك فالمعلوم بأن أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم فيها من المعني والدرر ما لا يخفى كما قال البوصيري رحمه الله تعالى :

فإن من جودك الدنيا وضرّتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم.
أستفتح مقالي بهذه الأبيات :

صل على اصل هذا الوجود المنظم ***محمد سيد سبق الاكوان والامم
حبيب تاه بسره في الاله بحبه ******فرشحت منه علينا رشحة الكرم
غدونا بها اطفالا في حصن قلعته ****واكستنا لباس الحاشية والخدم
بختم رسائله نستفتح رسائلنا *******وننشر من الطي محاسن الكلم


الذوق هناء الروح والرّي مطلبها *****اشرب قديم الخمر بحثا عن لذة السكر
متيم منادي السقاة بوحا بسره *******به علّة أعيت حاذق الطب من العسر
مذ غدت اطرافي طرية طرت بحبها ***فلما كشفت طرف رداها طارت بالفكر
سجين في سجن هواها من يرثني**** فما فاز ناظري بغير الدمع والقبر
ما باح لسان عاشق بأفصح ********من أنّة كتومة حبسته بالقفر



شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

È