إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

رسائل شيخي 1

بسم الله الرحمان الرحيم-


من العبد الفقير كثير المساوي ... إلى إخوتنا في الله ورسوله المرسومين بجناني وان لم يرسمهم بناني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى ذويكم ومن لاذ بكم من أهل نسبة الله .

وبعد فقد اشتقنا لسماع أخباركم وما أنتم عليه أسمعنا الله عنكم خيرا وأرجو أن يجدكم كتابي هذا على خير من الناحية الدينية والبدنية وإني بحول الله أرقم لكم هذا الورقات واقفا في ميدان النصح لعلّ الله يصلح ظواهرنا وبواطننا ويأخذ بأيدينا عملا بقوله عليه الصلاة والسلام ( الدين النصيحة ) وقوله ( لا خير في قوم لا يتناصحون ولا خير فيمن لا يقبل النصيحة ) وإنّي أبدأ بنصح نفسي قبلكم فأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله في السرّ والعلن فإنّ التقوى ما جاورت قلب إمرئ إلاّ وصل. 

- ثمّ المحافظة على صلواتكم في أوقاتها مع آدائها بما يلزمها من خشوع وحضور فهي معراج المؤمن ولا يحلّ تركها فمن تركها خلع ربقة الإسلام من عنقه.

- ثمّ تطهير الإيمان من كلّ ما يشوبه من إعتقاد التأثير لما سوى الله وأوصيكم بالعمل على تقويته بالمجاهدة والذكر. 

- وأوصيكم بالمحافظة على الشريعة المحمدية ونصرتها في ذواتكم ومجتمعاتكم فهي عنوان صحة الاتباع لسيد ولد عدنان ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فالاتباع لسيد البشر صلى الله عليه وسلم يورث محبة الله ومن أحبه الله فاز بقربه ورضاه وسعد دنيا وأخرى .

- كما أوصيكم بالثبات على العهد لقوله ( وأوفوا بعهد الله ) فمن وفى بالعهد غنم ومن نكث خسر الدنيا والآخرة .

- وأوصيكم بدوام الودّ قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه ( وجبت محبتي للمتحابين في ّ والمتزاورين فيّ والمتجالسين فيّ والمتباذلين فيّ ) فمحبة الله لكم منوطة بمحبتكم لبعضكم فحافظوا على وصل القلوب بالمحبة ولا تتركوا مجالا للشيطان يدخل بينكم فيفسد صفوكم ويكدر مودتكم ويقطع ما عقد بينكم من رباط المودة فسدّوا الفرج وأصلحوا الخلل بارك الله فيكم .

- وأوصيكم بالآداب مع بعضكم فالآداب زينة الفقير وحليته فمن اساء الأدب وقع في العطب قال سيدي محمد البوزيدي رضي الله عنه :

مريدي لك البشرى --- احفظ لي وصيتي 
تأدّب مع الفقراء ------- كي تسقى من خمرتي 

فتواضعوا لبعضكم واتركوا الجفاء والتدابر والخلاف والتنازع والتحاسد والتباغض وكونوا عباد الله إخوانا وحافظوا على جمعكم ما استطعتم ( سرّه في جمعنا ) الجماعة رحمة والفرقة عذاب. 

- وأوصيكم بخدمة الطريق والإجتهاد قدر الإمكان وخدمة إخوانكم بنية صادقة خالصة وقلوب تقية ارضاء لله ولرسوله فسيد القوم خادمهم وخادم القوم سيدهم .

كما أني أوصيكم بالمواضبة على وردكم فقد حل محل النذر ومن نذر أن يطع الله فليطعه فعلى الفقير الإتيان بورده في وقته وإلاّ قضاه متى شاء .

كما أنّي أحثّ من تلقّن منكم الإسم المفرد أن يواضب على ذكره بقوة وعزم في حصص يعيّنها لنفسه ويجتهد قدر الإمكان ليتحقق له الفتح والوصول لأنّ التصوّف يا إخواني مبادئه يمكن مطالعتها من الكتب أمّا حقيقته وهي الفناء في الله والبقاء به لا تحصل إلاّ بالإستغراق في ذكر الإسم حتى يصبح الإسم عين المسمّى فإنّ المعاني لا تستقرّ في قلب لم يكن الإسم مسمّاه فالمعتمد في طريق السير والسلوك على ذكر الإسم المفرد فهو مفتاح الخيرات والوصول إلى المبرات قال سيدي محمد المداني رضي الله عنه : 

واذكر الإسم الأعظم --- واضب عليه تغنم 
وخض بحر القدم -------- فذاك بحر اللـــــه 

وبالجملة فالفقير له حقوق وعليه واجبات فعليه بالقيام بواجباته المنحصرة في : 

واجبه نحو الطريق : خدمته ونصرته
واجبه نحو إخوانــه : يحبهم يعظمهم ويتأدّب معهم 
واجبه نحو دينــــه : ينصره ويرفع رايته 
واجبه نحو رسول الله : يحيي سنّته ويحبّه 
واجبه نحو اللـــــــــه : يطيعه ويذكره 

وفي هذا القدر كفاية والله ولي الهداية وأسأل الله لي ولكم التوفيق والثبات على الطريق والرسوخ في مقامات أهل التحقيق .

وأخيرا بلّغوا سلامنا إلى إخواننا وكلّ من يسأل عنّا كما يبلّغكم إخواننا بالزاوية السلام والتحية .

وبه محبكم 
والسلام

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

È