إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

رسائل شيخي - مقدمة

بسم الله الرحمان الرحيم وبه نستعين
وصلى الله تعالى وسلّم على أشرف المرسلين وآله وصحبه 

كتب إلينا شيخنا رضي الله تعالى عنه منذ سنوات خلت الكثير من رسائل التذكير والإرشاد والنصح والوصايا لم يدخر جهدا في تبليغها وإيصالها الى الفقراء لأنّنا كنّا نشتاق إلى وصولها بفارغ الصبر آنذاك قبل أن تكون وسائل الاتصال على هذا النحو كالهاتف الجوال والأنترنت ..إلخ فما اعز تلك الاوقات وما أطيب تلك الذكريات ...

بعد أن وصلتني جملة من رسائله رضي الله عنه أخيرا كنت محتفظا بها في حقيبة لي استأذنته في نشر رسالة منها كنت أراها جامعة في طريق الله تعالى فأذن لي جزاه الله تعالى خيرا أبدأ إن شاء الله تعالى في كتابتها هنا على صفحتي وربما ألحقها بنشر عدّة رسائل تفيد المريد القاصد والفقير السالك في سيره إلى الله تعالى راغبا في نشر علوم شيخنا رضي الله عنه لنفع المريدين الصادقين لأنّه إمام في طريق الله تعالى كما وجب أن أصرّح كون شيخنا رضي الله عنه يربي في جميع الطرق رغم كونه شاذليا ..

حكاية : اتصلت به مرّة عبر الهاتف بصحبة فقير من الطريقة الرفاعية بقصد تلقينه ذكر التوجّه فلمّا لقّنه الذكر بالإسم المفرد أمره أن يبقى في طريقته الرفاعية ولا يتحوّل عنها إلى الطريقة الشاذلية قائلا أنّه سيربيه وهو في طريقته الرفاعية ... وكذلك حصل هذا الأمر مع فقير نقشبندي فقد كان يربيه وهو في طريقته .. كلّ هذا أدبا مع أشياخ الطرق ... فافهم ...

قال شيخنا رضي الله عنه مرّة : الشيوخ ثلاثة :

 هناك شيخ التعليم وهناك شيخ التربية والترقية وهناك شيخ التصريف فسألناه ونحن نعتقد في صدقه رضي الله عنه وهل نلت تلك الوظائف الثلاث فأجاب رضي الله عنه قائلا : قال تعالى : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) وإنّ مناقب شيخنا رضي الله عنه تفوق الحصر لا يحسن من كان في مثل بضاعتي المجزاة أن يستقصيها أو يعددها ربما متى قدّر الله تعالى وأكرمني بتلك الكرامة العظيمة أقوم بجمع بعضا من مناقب شيخنا رضي الله عنه في كتاب .

وإنّ أكثر ما يرهبني ويخيفني في هذا الصدد هو يقيني في كون شيخنا رضي الله عنه لا يحبّ الشهرة ولا يريدها البتّة وما رأيته قطّ طلب ظهورا مهما دقّ أو جلّ رضي الله عنه فمتى تبادر إلى فهم أحدنا كون التعريف بالاولياء المرشدين والعلماء العاملين ضروريا لنفع المؤمنين فيكون جوابه نعم كلامك صحيح في الأمر العام لا في الأمر الخاص الذي هو طريق السلوك بل السلوك لا بدّ فيه من البحث والتنقيب والصبر فقد بقي أناس يبحثون عن شيخ التربية أزمان وأزمان ألا ترى كيف رحل الشيخ سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه إلى العراق باحثا عن القطب المرشد حتى جاءه البيان كون ما يبحث عنه موجود في بلده المغرب فرجع واتصل بشيخه سيدي عبد السلام ابن مشيش رضي الله تعالى عنه. 

فلا يحق لنا أن نخلط بين العموم وبين الخصوص فإنّ الولي قد تكون شهرته بعد مماته أكثر مما كانت عليه في حياته.

فمن أراد وجه ربه بصدق كان الشيخ أقرب إليه من نفسه كحالة أويس القرني رضي الله عنه فالخلل فينا لا في عدم ظهورهم ...
والسلام

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

È