إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الخميس، 7 نوفمبر 2013

أسئلة مخصوصة لسيدي علي الصوفي 20

بسم الله الرحمان الرحيم

هذا وليعلم الجمع بأنّ تلك الأسئلة كما قيل فيها ( أسئلة مخصوصة ) وكذلك أقول ( أجوبة مخصوصة ) أي أنها ليست على درجة من العلم والفهم كي يعتمد عليها فتنشر على أنّها التحقيق بعينه أو أنّها من كلام عارفين بالله تعالى بل هي أقلّ من ذلك بكثير فلا تستاهل التعقيبات والتصحيحات رغم إني أقبل كلّ تصحيح أخالف فيه قول الأئمّة في الطريق والإجماع في السنّة.

ثمّ إنّ مباحث الحقيقة يتناولها المرء من ناحيتين :

الأولى : قد يتناولها بإعتباره محقّقا واصلا سالكا وهذا أفراد أسرة أدلّته من عائلة ( والمشاهدة أقوى دليل ).

الثانية : قد يتناولها بإعتباره مقلّدا أي بحسب ما فهمه من كلام العارفين أو قرأه في كتبهم أو صدّق به في شطحاتهم أو قاسه بعقله أو علمه برسمه أو تفلسف فيه وأراد أن يستنبط منه وغير ذلك كالفيلسوف والمتكلّم والعالم الظاهري فهذا طريقه ( أن كلامه هو مجرّد رأي إرتآه ) لا أكثر ولا أقلّ.

وتعقيبا على ما ورد في مشاركة سيدي محبّ الشعراني كان الله له :

يا سيدي الصلاح يتوارث ( وكان أبوهما صالحا ) ( فألحقنا بهم ذريتهم ).

والذرية هي النسبة الجسمانية في مقام أولى أمّا النسبة الروحية فهي قوله تعالى ( وحسن أولائك رفيقا ).

ونحن نعلم أن كلّ واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ورث من رسول الله ما قسمه الله له , فيرث الإبن من ميراث أبيه , فكانت علوم علي رضي الله عنه التي نالها من رسول الله صلى الله عليه وسلّم موروثة في مقام أوّل في بنيه وهما الحسن والحسين ثمّ في بقية بنيه في مقام ثاني لذا قال فيهما عليه السلام ( سيّدا شباب أهل الجنّة ) وفي أمّهما فاطمة رضي الله عنها ( بأنها سيّدة أهل الجنّة ) وفي علي قوله ( أما ترضى أن تكون مني بمثابة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ) فهنا تعلم الفرق بين المراتب في الوراثة هذا من ناحية الحقائق المحمدية.

أما من ناحية الحقائق الإلهية فيشملها حديث ( العلماء ورثة الأنبياء ) بمعنى أن الوليّ صاحب الدائرة الكاملة في أمّة الحبيب صلى الله عليه وسلّم يكون على قدم نبيّ من الأنبياء وهؤلاء هم المستقلّون عن حكم الآباء والأجداد كما قال الشيخ بن عجيبة ( الصلاح كان فينا منذ القديم إلا أنّ التحقيق والعلوم اللدنية ما كانت فينا إلا في هذا الزمان ) فهي ليست متوارثة عن الأجداد أعني الدوائر الكبرى فافهم الفرق بينهما فإنه دقيق وفيه تفصيل لا يخفى عليك إن تفطّنت إليه.

فوراثة الإبن من الأب يكون من حقيقة الأب وعلومه فآل بيت رسول الله ورثوا من حقائقه المحمدية أي ( من الصفات ) ومنهم من إستقلّ فكان قطبا كالحسن والحسين فهما أقطاب لهما دوائرا  كبرى فافهم وكذلك من ورث أبا بكر رضي الله عنه فهو من حقيقة أبي بكر يستسقى .


وهكذا في الأولياء فمنهم من يرث الأولياء ومنهم من يكون فردا لا يرث إلأّ من النبي الذي هو على قدمه , والنبي الذي يرث منه ذاك الولي هو من حقائق الحقيقة الأحمدية أي من حيث دائرة رسول الله الذاتية وليست الصفاتية أعني أنه يستمدّ من حقائق العبودية المحمدية وليس من الخصوصية المحمدية ومقام عبوديته هو المرموز إليه بالحقيقة الأحمدية ومقام الخصوصية مرموز إليه بالحقيقة المحمدية فآل البيت يستمدّون من الحقيقة المحمدية ( كلّ آل البيت ) لذا فهم محفوظون من الكفر والشرك , أمّا بعض آل البيت فهم يستمدّون من حقيقته الأحمدية الذين هم سواسية مع غيرهم من هذه الحيثية الإلهية ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ).


قيقع لهم السلب في الحقيقة الأحمدية متى أساؤوا الأدب ولا يقع لهم السلب من الحقيقة المحمدية لأنّ الحقيقة الأحمدية هي مقام عبودي بحت ( لا فرق بين إعجمي ولا إعرابي إلا بالتقوى ).

فقد يكون الولي وليّا وقطبا وهو ليس من آل البيت لأنّه نا ل من حقائق العبودية التي هي من حقائق الحقيقة الأحمدية ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ) فالأنبياء يتوارثون وكذلك الأولياء لذا فيرثون مقام من كان من الأنبياء نائلا منها فهم يرثون من تلك الحقيقة وراء ذلك النبي الذي أخذ منها وهذا الميراث لا تعلّق له بالجسمانية بل تعلّقه بالروحانية فقط.



فآل البيت أفضل من حيث الحقيقة المحمدية والأولياء أفضل من حيث الحقيقة الأحمدية لذا هناك من الأولياء من كان حاله عيسوي ومنهم موسوي ومنهم إبراهيمي وهكذا.

هذه رؤس أقلام والكلام في ذلك يطول جدّا.

واللبيب من الإشارة يفهم.

فلا بدّ من الفهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولا بدّ أن هناك أسئلة تدور في البال لأن العقل يعطي المقاييس والأجوبة فيها موجودة ويسيرة.

والسلام
.

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

È