إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الخميس، 7 نوفمبر 2013

محمّد رسول الله ( صلى الله تعالى عليه وآله وسلّم )

بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه أجمعين

قال تعالى :( محمد رسول الله ).

فهو مرسول من عند الله تعالى بدين الله تعالى.


فدين الله تعالى أركانه ثلاث : الإسلام وهو ظاهر الإستقامة وهو المعبّر عنه بالفقه والأحكام في العبادة والمعاملة.

ثمّ الإيمان : وهو قلب الدين وروحه فلو لا الإيمان ما صحّ إسلام ولا إحسان فالذي عمل بعمل أهل الإسلام من غير إيمان بالله تعالى ورسله له من الأوصاف النفاق ومحلّه القلب فبنى إسلامه على نفاق في قلبه إذ لا بدّ من وجود بذرة في القلب تتأسّس عليها الأعمال البدنية والأعمال الروحية فقد تكون تلك البذرة بذرة إيمان فيكون الإسلام أغصانها وأوراقها ويكون الإحسان ثمرتها وريحها وقد تكون بذرة نفاق أو شرك أو كفر فتتأسّس الأعمال البدنية والروحية بحسب حقيقة تلك البذرة ووصفها.

ثمّ الإحسان : وهو العلم.

فالإسلام أفعال , والإيمان أحوال أمّا الإحسان فهو علوم.

قال تعالى : ( محمّد رسول الله ).


فمن حيث كونه محمّدا يعلّمنا الإيمان , ومن حيث كونه رسولا يعلّمنا الإسلام ومن حيث كونه ( محمد رسول الله ) يعلّمنا الإحسان مع وجود الإيمان والإسلام.

قال تعالى : ( يتلو عليهم آياته ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم ) فتلاوة الآيات ( إسلام ) و ويعلّمهم الكتاب والحكمة ( إحسان ) و ( يزكّيهم ) إيمان.
 

الإيمان : نور.

الإسلام : طاعة وعمل.

الإحسان : علم ومن فروعه الخلق والأدب.
 

الإيمان : أحوال ومقامات , الإسلام : أعمال وطاعات , الإحسان : علوم وواردات.


صلاح الأعمال ( الإسلام ) يكون بحسب صلاح الأحوال ( الإيمان ) وصلاح الأحوال ( الإيمان ) يكون بحسب صلاح العلوم.

مراد الله تعالى منك ( تعليمك ) قال تعالى ( الرحمان علّم القرآن ) في عالم الإحسان ولكنّه سبحانه تدرّج بك في هذا التعليم فقال تعالى ( إقرأ ) وقال ( خلق الإنسان علّمه البيان ).

العلم : أساسه وغايته عبودية الله تعالى فكلّ علم لا يدلّك على عبودية الله تعالى فهو جهل.
 

قال تعالى : ( محمّد رسول الله ) فهو صلى الله عليه وسلّم موصول غير مقطوع وكذلك حبل الإيمان وعموده كشجرة طيّبة ( أصلها ثابت وفرعها في السماء ).


إنّ الإحتفال بمولده صلى الله عليه وسلّم هو الإحتفال بمولد الدين في قلبك فتجدّده.


قال تعالى ( محمّد رسول الله والذين معه ) أشار إليك بأنّهم موصولون به صلى الله عليه وسلّم لوصلته بربّه كما قال تعالى على لسان نبيّه صلى الله عليه وسلّم ( لا تحزن إنّ الله معنا ) فلو لا تلك المعية ما كان وصلهم به صلى الله عليه وسلّم فعلمنا أنّ وصلتهم به إنّما لوصلته بربّه صلى الله عليه وسلّم فكانوا من جنسه ( أمّيين ) لا يعرفون غير ربّهم.

قال تعالى ( أشدّاء على الكفّار ) ولا بدّ.

( رحماء بينهم ) ولا بدّ متى علمت أنّ رسولهم ( وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين ) فسرى حاله من الرحمة فيهم فكانوا رحماء بينهم أشدّاء على أعداء تلك الرحمة الإلهية إذ لا يقابل الجمال إلاّ الجلال فتلك حضرة كمال.

ثمّ بعد أنّ ذكر أوصافهم في تلك الحضرة المحمّدية وذلك عيدهم إنتقل القرآن إلى ذكر أوصافهم في الحضرة القدسية فقال تعالى ( تراهم ركّعا سجّدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) وذلك فضلهم فلا يبتغون غير الفضل والرضوان لوازم مقام الإحسان نهاية العلم والكمال.

والسلام
.

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق

È