بسم الله الرحمان الرحيم -
اهل السنة والجماعة الذين هم مجموع الاشاعرة نسبة للامام الجليل ابي الحسن الاشعري ومجموع الماتريدية نسبة للامام ابي منصور الماتريدي رضي الله عنهما وها اني اضيف ما يتيسر ان شاء الله تعالى :
المعلوم ان مباحث العقيدة الاسلامية من اهم المباحث واخطرها والناس من حيث فهمها وتحريرها على اقسام ثلاثة :
-هناك المقلد :
وهو الذي ليس في مقدوره النظر والاستدلال اي انه يكتفي بتقليد العلماء في مباحث الايمان فكل ما قاله العالم الذي اليه يطمئن قلبه اخذه من غير سؤال ولا بحث لعدم قدرته على النظر في تفاصيل الادلة وتقرير البراهين وهذا ان شاء الله سالم من كل شبهة فهو على فطرته السليمة قال الامام ابو حامد الغزالي " اللهم ارزقني ايمان العجائز" قال هذا لان اهل هذا التوحيد سالمون من جميع الشبهات وعلى هذا اغلب المسلمين .
-هناك طالب العلم :
وهو الذي توفرت فيه استطاعة النظر في مقام الدليل والبرهان وذلك بمعرفة الادلة والبحث في تقرير براهينها وهذا يشمل العالم ايضا وهذا النظر يكون نقلا وعقلا , فعقلا يسمى المبحث بعلم الكلام لانه يستغرق الكثير من الكلام لدقة احكام العقل فيه فهو شبيه بالفلسفة من ناحية التفصيل ولم يكن اثبات هذه المباحث العقلية من سنة السلف الصالح ولا مدحوا ذلك بل ذموه بكل وجه مخافة ان يتسرب شيء من الشبهات الى قلوب العامة فتفسد به عقائدهم.
ولو لا ان الاعاجم لما دخلوا في هذا الدين لم يأتوا بشبههم الفلسفية العقلية وترجموها الى لغة العرب لما احتاج علماء العقيدة من امة الاسلام الى تقرير مثل هذا العلم وتحريره وتدوينه حتى اصبح مقررا دراسيا في مدراس المسلمين الشرعية التي تقوم بتخريج العلماء والمنافحين عن هذا الدين عقيدة وسلوكا فهذا العلم له اسباب ودوافع ومراحل معينة مر بها وهذا العلم قرره العلماء رضي الله عنهم لكي يبطلوا شبه العقول ومقاييسها الفلسفية والمنطقية بميزان العقل واحكامه الضرورية.
فأفشلوا بهذا شبه بعض الفرق الاسلامية التي ضلت في فهمها للعقيدة بعد ان تأثرت بأقوال ومناطق اهل الفلسفة كالمعتزلة الذين قدموا حكم العقل وجعلوه مقياسا على النقل ومتحكما عليه وقد اضلوا كثيرا من الناس بشبههم العقلية هذه فيسر الله تعالى بفضله نخبة فريدة من خيرة علماء امة الاسلام رضي الله عنهم تصدوا الى هذه الضلالات والمفاسد وردوا على اصحابها بمقتضيات اقوالهم واستلزامات عقلهم وبهذا بزغ نجم الامام ابو الحسن الاشعري رضي الله عنه في ابطال مذهبهم في اصول استدلالاتهم بعد ان كان ملازما لمذهبهم فترة من الوقت فلما ترجح له بطلانهم رد عليهم الردود بلازم قولهم فأحيا الله به المشرب التوحيدي السني المحمدي الصافي.
وهنا اسس قواعد علم النظر والاستدلال العقلي بتقرير البراهين العقلية والمنطقية التي تنسجم مع النقل انسجاما كاملا حتى اضحى هذا العلم كالتفسير لمجمل العقيدة في الكتاب والسنة , والاحكام العقلية ثلاثة اما ان يكون الشيء واجبا اي الوجوب مثل وجود الله تعالى فانه واجب الوجود فمحال بالبراهين العقلية والمنطق ان لا يكون موجودا.
فمثلا عندما نقول في علم المقدمات :
الكون حادث اي مخلوق ولا بد في العقل لكل حادث من محدث فالنتيجة العقلية التي نخرج بها ان هناك محدث بكسر الدال فامر وجوده واجب , الحكم العقلي الثاني :
الاستحالة فمثلا :
عندما نقرأ قوله تعالى:
( الرحمان على العرش استوى ).
لا يتبادر الى اذهاننا ان الاستواء بمعنى الجلوس او المكان لاستحالة ذلك على الله تعالى لانه لا يشبه الحادثات اي المخلوقات والجلوس من لوازم الاجسام والجسم مركب من اجزاء فنقول محال على الله تعالى ان يكون الاستواء في حقه بمعنى الجلوس هذا عقلا.
الحكم العقلي الثالث:
الجائز وهو الذي يقبل الوجهين اي يمكن ان يكون ويمكن ان لا يكون كخلق الخلائق مثلا لان وجودنا ليس ذاتيا من تلقاء انفسنا وكذلك بالنسبة لافعال الله كلها فيمكن ان يعذب ويمكن ان يغفر فلا يجب عليه شيء وهوالقادر على كل شيء .ويتناول هذا المبحث العقلي واحكامه شؤون الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام فمثلا نقول : يستحيل على الرسول المبلغ عن الله " الكذب" فيكون الصدق واجبا في حقه اما احكام البشرية كالنسيان والسهو والاكل والشرب والنوم والتزوج فجائزة عليه كأي بشر لانه بشر له احكام البشرية .
اما نقلا :
فهو مبحث الاستدلال بالنصوص القرانية والحديثية التي تفيد الدليل القطعي على العقيدة الاسلامية وتفسيرها ومن هنا ايضا ضل الكثير من اهل الفرق الاسلامية كالخوارج والسلفية والشيعة وغيرهم وذلك انهم تصرفوا في النصوص بقواعد علمية ناقصة وفسروها تفسيرا ترفضه القواعد العلمية الصحيحة المجمع على سلامتها ودقتها.
ويتناول هذا المبحث علم التاويل بالقرائن العلمية وعلم اللغة التي بها انزل القران الكريم وفي هذا تفسر الايات المتشابهات بالايات المحكمات والاحاديث الصحيحات التي تفيد القطع لا الظن فمثلا عندما نقرأ اية : ( الرحمان على العرش استوى ). لا يتبادر الى الذهن ان الاستواء استواء المكان لعلمنا بأن الله تعالى يقول ( ليس كمثله شيء ). اي في ذاته وصفاته وافعاله فنعلم حينها ان استواء البشر بمعنى الجلوس اما استواء الله تعالى على العرش فلا ندري كنهه ولا نعلم حقيقته فنفوض حقيقة امره الى الله تعالى فنقول:
استوى كما قال وبالمعنى الذي اراد من غير ان يتسرب الى الفكر معنى الجلوس لعلمنا ان الله ليس كمثله شيء وكذلك بقية الافعال كالضحك والتعجب والنزول وكذلك جميع ما اخبرنا به مثل اليدين والساق والوجه ..الخ.
وقد امرنا الله تعالى بان لا نخوض في المتشابه من القران لان ذلك علامة مرض القلب وانما سماه الله بالمتشابه لانه يختلط فيه على الانسان الشبه بين الخالق والمخلوق وهو دليل على ان الخالق لا يشبه المخلوق باي وجه على الاطلاق والادلة كثيرة جدا وصلت حد افادة العلم اليقيني فالحمد لله.
اما الذين اجروا الفاظ القران المتعلقة بالجناب الالهي على ظاهرها ذلك لكونهم لا حظ لهم من علم المعاني ونقص زادهم في علم اللغة حتى انهم انكروا مجاز اللغة بشبه ظاهرها صحيح ومعناها باطل بكل وجه وهذا الامر له ارتباط كبير بشفافية القلب وسيولة الروح لان المعاني هي التي استعملت مباني الالفاظ وليس العكس فالمعاني سابقة للمباني فمن كان ذا معنى كان اللفظ له والا فعليه والشيء يتبع بعضه فمن انكر بحر المعاني انكر ضرورة كل ما يؤدي اليه كعلم السلوك والفتح والالهام والمشاهدة والتبرك والكرامة ووقف مع احكام اللفظ عقلا ظاهرا لا معنى قلبي يعضده .
- هناك اهل العرفان من اهل السلوك:
وهؤلاء حقيقة هم الموحدون وهم حقيقة علماء التوحيد لانهم خرجوا عن تعب الفكر وانشغاله بالمقاييس التي لا تؤدي الى غير العلم اليقيني ولا يتجاوزه اما هم فنظروا الى المعاني قبل ان تحملها الفاظ الاواني فعلموا مرادات الكلام وحقائق الاشارات فاثبتوا كل ما اثبته الله لنفسه ورسوله لكنهم افترقوا عن القسم الاول بمعاينة معاني تلك الالفاظ كما هي من غير زيادة ولا نقصان.
وقال الله تعالى في حقهم:
( والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ).
ولذا قال احد ساداتنا العارفين رضي الله عنه : اذا تكلم عارف بالله في علم التوحيد خرس كل متكلم على وجه البسيطة .
فالحمد لله الذي سلك بنا مسالك عباده العارفين الموقنين المؤمنين .
اقول ان العقيدة الاسلامية واضحة لا يشوبها شيء الا ما علق بقلب الانسان من مرض والحمد لله ان ابسط فقير صوفي صادق بامكانه ان يبطل شبهات جميع الفرق الاسلامية الضالة في العقيدة ولو كان هذا الفقير اميا لا يفك الخط ولا يعرف الحساب .
فعضوا على المشرب بالنواجذ واحمدوا الله ليلا نهارا فان الشيطان لا يغيضه شيء على الاطلاق مثل طريق اهل الله تعالى.
هذا ما رأيته مناسبا فكتبته
والسلام على الاحبة الكرام ورحمة الله وبركاته
محبكم علي
اهل السنة والجماعة الذين هم مجموع الاشاعرة نسبة للامام الجليل ابي الحسن الاشعري ومجموع الماتريدية نسبة للامام ابي منصور الماتريدي رضي الله عنهما وها اني اضيف ما يتيسر ان شاء الله تعالى :
المعلوم ان مباحث العقيدة الاسلامية من اهم المباحث واخطرها والناس من حيث فهمها وتحريرها على اقسام ثلاثة :
-هناك المقلد :
وهو الذي ليس في مقدوره النظر والاستدلال اي انه يكتفي بتقليد العلماء في مباحث الايمان فكل ما قاله العالم الذي اليه يطمئن قلبه اخذه من غير سؤال ولا بحث لعدم قدرته على النظر في تفاصيل الادلة وتقرير البراهين وهذا ان شاء الله سالم من كل شبهة فهو على فطرته السليمة قال الامام ابو حامد الغزالي " اللهم ارزقني ايمان العجائز" قال هذا لان اهل هذا التوحيد سالمون من جميع الشبهات وعلى هذا اغلب المسلمين .
-هناك طالب العلم :
وهو الذي توفرت فيه استطاعة النظر في مقام الدليل والبرهان وذلك بمعرفة الادلة والبحث في تقرير براهينها وهذا يشمل العالم ايضا وهذا النظر يكون نقلا وعقلا , فعقلا يسمى المبحث بعلم الكلام لانه يستغرق الكثير من الكلام لدقة احكام العقل فيه فهو شبيه بالفلسفة من ناحية التفصيل ولم يكن اثبات هذه المباحث العقلية من سنة السلف الصالح ولا مدحوا ذلك بل ذموه بكل وجه مخافة ان يتسرب شيء من الشبهات الى قلوب العامة فتفسد به عقائدهم.
ولو لا ان الاعاجم لما دخلوا في هذا الدين لم يأتوا بشبههم الفلسفية العقلية وترجموها الى لغة العرب لما احتاج علماء العقيدة من امة الاسلام الى تقرير مثل هذا العلم وتحريره وتدوينه حتى اصبح مقررا دراسيا في مدراس المسلمين الشرعية التي تقوم بتخريج العلماء والمنافحين عن هذا الدين عقيدة وسلوكا فهذا العلم له اسباب ودوافع ومراحل معينة مر بها وهذا العلم قرره العلماء رضي الله عنهم لكي يبطلوا شبه العقول ومقاييسها الفلسفية والمنطقية بميزان العقل واحكامه الضرورية.
فأفشلوا بهذا شبه بعض الفرق الاسلامية التي ضلت في فهمها للعقيدة بعد ان تأثرت بأقوال ومناطق اهل الفلسفة كالمعتزلة الذين قدموا حكم العقل وجعلوه مقياسا على النقل ومتحكما عليه وقد اضلوا كثيرا من الناس بشبههم العقلية هذه فيسر الله تعالى بفضله نخبة فريدة من خيرة علماء امة الاسلام رضي الله عنهم تصدوا الى هذه الضلالات والمفاسد وردوا على اصحابها بمقتضيات اقوالهم واستلزامات عقلهم وبهذا بزغ نجم الامام ابو الحسن الاشعري رضي الله عنه في ابطال مذهبهم في اصول استدلالاتهم بعد ان كان ملازما لمذهبهم فترة من الوقت فلما ترجح له بطلانهم رد عليهم الردود بلازم قولهم فأحيا الله به المشرب التوحيدي السني المحمدي الصافي.
وهنا اسس قواعد علم النظر والاستدلال العقلي بتقرير البراهين العقلية والمنطقية التي تنسجم مع النقل انسجاما كاملا حتى اضحى هذا العلم كالتفسير لمجمل العقيدة في الكتاب والسنة , والاحكام العقلية ثلاثة اما ان يكون الشيء واجبا اي الوجوب مثل وجود الله تعالى فانه واجب الوجود فمحال بالبراهين العقلية والمنطق ان لا يكون موجودا.
فمثلا عندما نقول في علم المقدمات :
الكون حادث اي مخلوق ولا بد في العقل لكل حادث من محدث فالنتيجة العقلية التي نخرج بها ان هناك محدث بكسر الدال فامر وجوده واجب , الحكم العقلي الثاني :
الاستحالة فمثلا :
عندما نقرأ قوله تعالى:
( الرحمان على العرش استوى ).
لا يتبادر الى اذهاننا ان الاستواء بمعنى الجلوس او المكان لاستحالة ذلك على الله تعالى لانه لا يشبه الحادثات اي المخلوقات والجلوس من لوازم الاجسام والجسم مركب من اجزاء فنقول محال على الله تعالى ان يكون الاستواء في حقه بمعنى الجلوس هذا عقلا.
الحكم العقلي الثالث:
الجائز وهو الذي يقبل الوجهين اي يمكن ان يكون ويمكن ان لا يكون كخلق الخلائق مثلا لان وجودنا ليس ذاتيا من تلقاء انفسنا وكذلك بالنسبة لافعال الله كلها فيمكن ان يعذب ويمكن ان يغفر فلا يجب عليه شيء وهوالقادر على كل شيء .ويتناول هذا المبحث العقلي واحكامه شؤون الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام فمثلا نقول : يستحيل على الرسول المبلغ عن الله " الكذب" فيكون الصدق واجبا في حقه اما احكام البشرية كالنسيان والسهو والاكل والشرب والنوم والتزوج فجائزة عليه كأي بشر لانه بشر له احكام البشرية .
اما نقلا :
فهو مبحث الاستدلال بالنصوص القرانية والحديثية التي تفيد الدليل القطعي على العقيدة الاسلامية وتفسيرها ومن هنا ايضا ضل الكثير من اهل الفرق الاسلامية كالخوارج والسلفية والشيعة وغيرهم وذلك انهم تصرفوا في النصوص بقواعد علمية ناقصة وفسروها تفسيرا ترفضه القواعد العلمية الصحيحة المجمع على سلامتها ودقتها.
ويتناول هذا المبحث علم التاويل بالقرائن العلمية وعلم اللغة التي بها انزل القران الكريم وفي هذا تفسر الايات المتشابهات بالايات المحكمات والاحاديث الصحيحات التي تفيد القطع لا الظن فمثلا عندما نقرأ اية : ( الرحمان على العرش استوى ). لا يتبادر الى الذهن ان الاستواء استواء المكان لعلمنا بأن الله تعالى يقول ( ليس كمثله شيء ). اي في ذاته وصفاته وافعاله فنعلم حينها ان استواء البشر بمعنى الجلوس اما استواء الله تعالى على العرش فلا ندري كنهه ولا نعلم حقيقته فنفوض حقيقة امره الى الله تعالى فنقول:
استوى كما قال وبالمعنى الذي اراد من غير ان يتسرب الى الفكر معنى الجلوس لعلمنا ان الله ليس كمثله شيء وكذلك بقية الافعال كالضحك والتعجب والنزول وكذلك جميع ما اخبرنا به مثل اليدين والساق والوجه ..الخ.
وقد امرنا الله تعالى بان لا نخوض في المتشابه من القران لان ذلك علامة مرض القلب وانما سماه الله بالمتشابه لانه يختلط فيه على الانسان الشبه بين الخالق والمخلوق وهو دليل على ان الخالق لا يشبه المخلوق باي وجه على الاطلاق والادلة كثيرة جدا وصلت حد افادة العلم اليقيني فالحمد لله.
اما الذين اجروا الفاظ القران المتعلقة بالجناب الالهي على ظاهرها ذلك لكونهم لا حظ لهم من علم المعاني ونقص زادهم في علم اللغة حتى انهم انكروا مجاز اللغة بشبه ظاهرها صحيح ومعناها باطل بكل وجه وهذا الامر له ارتباط كبير بشفافية القلب وسيولة الروح لان المعاني هي التي استعملت مباني الالفاظ وليس العكس فالمعاني سابقة للمباني فمن كان ذا معنى كان اللفظ له والا فعليه والشيء يتبع بعضه فمن انكر بحر المعاني انكر ضرورة كل ما يؤدي اليه كعلم السلوك والفتح والالهام والمشاهدة والتبرك والكرامة ووقف مع احكام اللفظ عقلا ظاهرا لا معنى قلبي يعضده .
- هناك اهل العرفان من اهل السلوك:
وهؤلاء حقيقة هم الموحدون وهم حقيقة علماء التوحيد لانهم خرجوا عن تعب الفكر وانشغاله بالمقاييس التي لا تؤدي الى غير العلم اليقيني ولا يتجاوزه اما هم فنظروا الى المعاني قبل ان تحملها الفاظ الاواني فعلموا مرادات الكلام وحقائق الاشارات فاثبتوا كل ما اثبته الله لنفسه ورسوله لكنهم افترقوا عن القسم الاول بمعاينة معاني تلك الالفاظ كما هي من غير زيادة ولا نقصان.
وقال الله تعالى في حقهم:
( والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ).
ولذا قال احد ساداتنا العارفين رضي الله عنه : اذا تكلم عارف بالله في علم التوحيد خرس كل متكلم على وجه البسيطة .
فالحمد لله الذي سلك بنا مسالك عباده العارفين الموقنين المؤمنين .
اقول ان العقيدة الاسلامية واضحة لا يشوبها شيء الا ما علق بقلب الانسان من مرض والحمد لله ان ابسط فقير صوفي صادق بامكانه ان يبطل شبهات جميع الفرق الاسلامية الضالة في العقيدة ولو كان هذا الفقير اميا لا يفك الخط ولا يعرف الحساب .
فعضوا على المشرب بالنواجذ واحمدوا الله ليلا نهارا فان الشيطان لا يغيضه شيء على الاطلاق مثل طريق اهل الله تعالى.
هذا ما رأيته مناسبا فكتبته
والسلام على الاحبة الكرام ورحمة الله وبركاته
محبكم علي
0 التعليقات:
إرسال تعليق