بسم الله الرحمان الرحيم -
ومنها : أنّهم أهل فقر فهم الفقراء إليه في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : أن فقرهم وتجريدهم وسياحتهم مقدّم على علمهم وذوقهم وهو شاهدهم على ذلك في قوله :
( يمشون على الأرض هونا ).
فهو مقدّم على قوله :
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
ومنها : ذكره وصف بشريتهم من حيث إحكام الشريعة في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ).
لأنّ هذا يعطي قوله:
( إياك نعبد ).
ومنها : ذكر خصوصيتهم في قوله :
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
وهذا يعطي قوله :
( وإياك نستعين ).
في خصوصيتنا , لأنه ( وما فعلته عن أمري ).
ومنها : أنّهم أهل العناية الربانية في قوله:
( وعباد الرحمان ).
أي قبل خلق الإنسان فسبقت بهم العناية وقد قيل ( من سبقت له العناية لا تضرّه الجناية ).
وقيل : إذا ما العناية لاحظتك عيونها *** فنم فالمخاوف كلّهنّ أمان
ومنها : أن سكينتهم و وقارهم في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ) نالوها بما تحلّوا به من وصف العلم والمعرفة لذا عطف بقوله :
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
ومنها : أنّ المنكر عليهم جاهل مهما بلغ من العلم درجات.
ومنها : حصول تعريف العلم وتعريف الجهل , فالعلم الحقيقي ما نالوه , والجهل حقيقة ما غاب من ذلك العلم الذي به إختصّوا.
لذا نعت كلّ منكر عليهم بالجهل فتعيّن بأن العلم حقيقة هو علمهم وما عداه يسمّى جهل بالمقارنة مع علمهم , فكانت علوم المعرفة هي العلم وما سواه جهل.
ومنها : ذكره بأن الكرامات لا تظهر عليهم في الغالب فلا يطيرون في الهواء ولا يمشون على الماء بل قال فيهم :
( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : إشارته أنّ من كان هذا حاله هو المتمكّن من العلم راسخ القدم فيه.
ومنها : أنّهم آثروا العبودية على إظهار الخصوصية فهم في أرض الخمول مدفونون ( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : أنّهم مخالطون للعوام في قوله:
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
ومنها : أنهم الرحمة للخلق في قوله:
( قالوا سلاما ).
ومنها : أن المنكرين يخاطبونهم بالجهل أمّا هم فلا يقولون إلا حقّا في قوله:
( قالوا سلاما ).
ومنها : في قوله ( قالوا سلاما ) إشارة إلى عالم البقاء فلا يظهرون من أحكام الفناء شيئا فهم باقون بالله تعالى.
ومنها : أنهم بحكم بشريتهم صار الإنكار على علومهم فراعوا هذا الجانب فعذروا غيرهم في قوله :( قالوا سلاما).
ومنها : أنّهم متجرّدون في قوله:
( الذين يمشون على الأرض هونا ) ومتسبّبون في قوله :( قالوا سلاما ).
ومنها : أنّهم لم يظهروا علومهم للمنكرين فهي خاصّة بالمعتقدين لذا قالوا لمن أنكر عليهم ( قالوا سلاما ) أمّا المعتقدون فلا يقولون لهم هذا.
ومنها : أنهم راعوا جانب الربوبية في قدرتها فتركوا لها التصريف في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : أنّهم تأدّبوا مع جانب الربوبية في علمها في قوله:
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
ومنها : تبيان مراتب علوم الخواص في قوله :
( وإذا خاطبهم الجاهلون ).
ومنها : بيان أنّ أهل هذا الوصف بهذا العلم يكون وصفهم العبودية المحضة فهم عبيد الحضرة أصحاب النظرة.
ومنها : أنهم لا يبتغون إستكبارا في الأرض ولا فسادا في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : أنّ هذه من مراتب مقام الإحسان فكلّ شيء فيهم حسن.
ومنها : أنّهم أهل صفاء في مشيهم على الأرض وفي محادثتهم مع الخلق.
ومنها : أنهم لا يتّهمون غيرهم بالجهل لعلمهم بأنّ للناس مراتب في العلوم ومقادير لذا ما قالوا لهم إلا ( سلاما ).
ومنها : أنّهم يتلطّفون مع المنكرين الجاهلين عسى أن يصيبهم شيئا من محاسنهم فيتعلّقون بسمتهم وهديهم في قوله:
( قالوا سلاما ).
ومنها : أنّهم أهل لطف لرقّة معانيهم في مشيهم على الأرض بسكينة و وقار وفي قولهم اللطيف ( قالوا سلاما ).
ومنها : أنّهم متّفقون على عدم إظهار أسرار الله تعالى ومتفقون على الرحمة بخلق الله وهذا مذهبهم في قولهم بلسان جميعهم ( قالوا سلاما ).
يتبع...
ومنها : أنّهم أهل فقر فهم الفقراء إليه في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : أن فقرهم وتجريدهم وسياحتهم مقدّم على علمهم وذوقهم وهو شاهدهم على ذلك في قوله :
( يمشون على الأرض هونا ).
فهو مقدّم على قوله :
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
ومنها : ذكره وصف بشريتهم من حيث إحكام الشريعة في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ).
لأنّ هذا يعطي قوله:
( إياك نعبد ).
ومنها : ذكر خصوصيتهم في قوله :
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
وهذا يعطي قوله :
( وإياك نستعين ).
في خصوصيتنا , لأنه ( وما فعلته عن أمري ).
ومنها : أنّهم أهل العناية الربانية في قوله:
( وعباد الرحمان ).
أي قبل خلق الإنسان فسبقت بهم العناية وقد قيل ( من سبقت له العناية لا تضرّه الجناية ).
وقيل : إذا ما العناية لاحظتك عيونها *** فنم فالمخاوف كلّهنّ أمان
ومنها : أن سكينتهم و وقارهم في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ) نالوها بما تحلّوا به من وصف العلم والمعرفة لذا عطف بقوله :
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
ومنها : أنّ المنكر عليهم جاهل مهما بلغ من العلم درجات.
ومنها : حصول تعريف العلم وتعريف الجهل , فالعلم الحقيقي ما نالوه , والجهل حقيقة ما غاب من ذلك العلم الذي به إختصّوا.
لذا نعت كلّ منكر عليهم بالجهل فتعيّن بأن العلم حقيقة هو علمهم وما عداه يسمّى جهل بالمقارنة مع علمهم , فكانت علوم المعرفة هي العلم وما سواه جهل.
ومنها : ذكره بأن الكرامات لا تظهر عليهم في الغالب فلا يطيرون في الهواء ولا يمشون على الماء بل قال فيهم :
( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : إشارته أنّ من كان هذا حاله هو المتمكّن من العلم راسخ القدم فيه.
ومنها : أنّهم آثروا العبودية على إظهار الخصوصية فهم في أرض الخمول مدفونون ( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : أنّهم مخالطون للعوام في قوله:
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
ومنها : أنهم الرحمة للخلق في قوله:
( قالوا سلاما ).
ومنها : أن المنكرين يخاطبونهم بالجهل أمّا هم فلا يقولون إلا حقّا في قوله:
( قالوا سلاما ).
ومنها : في قوله ( قالوا سلاما ) إشارة إلى عالم البقاء فلا يظهرون من أحكام الفناء شيئا فهم باقون بالله تعالى.
ومنها : أنهم بحكم بشريتهم صار الإنكار على علومهم فراعوا هذا الجانب فعذروا غيرهم في قوله :( قالوا سلاما).
ومنها : أنّهم متجرّدون في قوله:
( الذين يمشون على الأرض هونا ) ومتسبّبون في قوله :( قالوا سلاما ).
ومنها : أنّهم لم يظهروا علومهم للمنكرين فهي خاصّة بالمعتقدين لذا قالوا لمن أنكر عليهم ( قالوا سلاما ) أمّا المعتقدون فلا يقولون لهم هذا.
ومنها : أنهم راعوا جانب الربوبية في قدرتها فتركوا لها التصريف في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : أنّهم تأدّبوا مع جانب الربوبية في علمها في قوله:
( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ).
ومنها : تبيان مراتب علوم الخواص في قوله :
( وإذا خاطبهم الجاهلون ).
ومنها : بيان أنّ أهل هذا الوصف بهذا العلم يكون وصفهم العبودية المحضة فهم عبيد الحضرة أصحاب النظرة.
ومنها : أنهم لا يبتغون إستكبارا في الأرض ولا فسادا في قوله:
( يمشون على الأرض هونا ).
ومنها : أنّ هذه من مراتب مقام الإحسان فكلّ شيء فيهم حسن.
ومنها : أنّهم أهل صفاء في مشيهم على الأرض وفي محادثتهم مع الخلق.
ومنها : أنهم لا يتّهمون غيرهم بالجهل لعلمهم بأنّ للناس مراتب في العلوم ومقادير لذا ما قالوا لهم إلا ( سلاما ).
ومنها : أنّهم يتلطّفون مع المنكرين الجاهلين عسى أن يصيبهم شيئا من محاسنهم فيتعلّقون بسمتهم وهديهم في قوله:
( قالوا سلاما ).
ومنها : أنّهم أهل لطف لرقّة معانيهم في مشيهم على الأرض بسكينة و وقار وفي قولهم اللطيف ( قالوا سلاما ).
ومنها : أنّهم متّفقون على عدم إظهار أسرار الله تعالى ومتفقون على الرحمة بخلق الله وهذا مذهبهم في قولهم بلسان جميعهم ( قالوا سلاما ).
يتبع...
0 التعليقات:
إرسال تعليق