بسم الله الرحمان الرحيم
إعلموا أيّها السادة :
أنّ مهمّة الشيخ هي التربية والترقية إلى درجات كمال العبودية ومهمّته الأمر والنهي ظاهرا وباطنا بحسب ما ورد في الشريعة وفي الطريقة وفي الحقيقة فمهمّته هي كيف يوصلك إلى الله تعالى وكيف يربّي لك نفسك ويبني لك شخصيتك المسلمة المثالية فتكون عارفا بالله داعيا إليه محبّا تقيّا صالحا فهذه أصول التربية.
أمّا الإخبار بالمغيبات وجريان الكرامات فليست من التربية في شيء وليست الشيخ مهمّته الإخبار بالغيب ولا بإعطاء المقامات ولا الأحوال ولا الخصوصيات بل مهمّته ووظيفته التربية والترقية فقف مع حقيقة المشيخة ولا تقف مع خصوصياتها.
( من وقف مع الخصوصية سلب مراتب العبودية ).
( من وقف مع الفضل عوقب بالعدل ).
( من صاحب الشيخ لنفسه الأمّارة بالسوء عوقب بالإستدراج منه ).
( من أحبّ الشيخ فقط في التبشير , عوقب ببغضه عند ورود طامات التحذير ).
( التبشير من مذاكرات التشويق , والتحذير من مذاكرات مخافة التعويق ).
( الخصوصية مقام الثواب , والعبودية الوصال بربّ الأرباب ).
( القطب إنّما كان قطبا بإنفراد سرّه في تعاريف العبودية وبحار التحقيق ).
( من مال بقلبه إلى سواه , حرم من مقام ( إعبد الله كأنّك تراه ).
( الخصوصية مرتبة تخصيص متى فهمتها عنه في نسب التعريف ).
( متى أسرعت روحك في طلبه , جرت المقامات في طلبك , وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُون ).
( النفس تريد مقامات الظهور فكلّما جاهدتها أبدلت شهوتها بمقامات البطون , فكلّما منعت الظاهر ’ طلبت الباطن , لتظر فيه , ).
( التبشير بالمقامات , لرفع همّتك عن عالم الأغيار والشهوات ).
( أفرحك بالتبشير ليريك جمال صفاته , أخافك بالتحذير ليوقفك عند حدود جلاله , ومتى غيّبك عنهما فحتى لا يقع تظرك إلا على ذاته ).
( الخصوصية لا تأخذها إلا بيمينك ( خذ الكتاب بقوّة ) وذلك لا يكون إلا بالرجوع من حضرة الفناء في الذات إلى البقاء بأنوار الأسماء والصفات ) ( يا يحيى خذ الكتاب بقوّة ).
( البشرى حالة قلبية مشهودة , وصفة ذاتية موجودة , توجب طلب المزيد ( فَقَالَ رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير ) .
( الخصوصية تابعة للعبودية فحيثما وصلت عبوديتك لحقت بها خصوصيتك , فتلوّنت بمعناها , وتكيّفت بمبناها ).
( حقيقة الخصوصية , رضاك بقضائه وقدره فيك , وذلك أن تستشعر جريان حكمه قبل كونك عليك ).
( لا تنتظر تباشير الخصوصية , بل إنهض إليها مسرعا على جواد العبودية ).
( طلبك للخصوصية قد يكون بالسؤال , وقد يكون بالقلب , وقد يكون بالحال , وقد يكون بالنور , إلا أنّه محال أن يكون بالسرّ , فكلّ من صفا سرّه , لم يكن له تعلّق إلا بربّه ).
( الخصوصية مقام صفاتي , والعبودية مقام ذاتي ’ فحسبما كانت العبودية , إقتدت بها الخصوصية ).
( العبد المحض الحرّ فوق جميع المقامات في فضاء الحريّة , فوقعت له المقامات ساجدة ).
...
إعلموا أيّها السادة :
أنّ مهمّة الشيخ هي التربية والترقية إلى درجات كمال العبودية ومهمّته الأمر والنهي ظاهرا وباطنا بحسب ما ورد في الشريعة وفي الطريقة وفي الحقيقة فمهمّته هي كيف يوصلك إلى الله تعالى وكيف يربّي لك نفسك ويبني لك شخصيتك المسلمة المثالية فتكون عارفا بالله داعيا إليه محبّا تقيّا صالحا فهذه أصول التربية.
أمّا الإخبار بالمغيبات وجريان الكرامات فليست من التربية في شيء وليست الشيخ مهمّته الإخبار بالغيب ولا بإعطاء المقامات ولا الأحوال ولا الخصوصيات بل مهمّته ووظيفته التربية والترقية فقف مع حقيقة المشيخة ولا تقف مع خصوصياتها.
( من وقف مع الخصوصية سلب مراتب العبودية ).
( من وقف مع الفضل عوقب بالعدل ).
( من صاحب الشيخ لنفسه الأمّارة بالسوء عوقب بالإستدراج منه ).
( من أحبّ الشيخ فقط في التبشير , عوقب ببغضه عند ورود طامات التحذير ).
( التبشير من مذاكرات التشويق , والتحذير من مذاكرات مخافة التعويق ).
( الخصوصية مقام الثواب , والعبودية الوصال بربّ الأرباب ).
( القطب إنّما كان قطبا بإنفراد سرّه في تعاريف العبودية وبحار التحقيق ).
( من مال بقلبه إلى سواه , حرم من مقام ( إعبد الله كأنّك تراه ).
( الخصوصية مرتبة تخصيص متى فهمتها عنه في نسب التعريف ).
( متى أسرعت روحك في طلبه , جرت المقامات في طلبك , وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُون ).
( النفس تريد مقامات الظهور فكلّما جاهدتها أبدلت شهوتها بمقامات البطون , فكلّما منعت الظاهر ’ طلبت الباطن , لتظر فيه , ).
( التبشير بالمقامات , لرفع همّتك عن عالم الأغيار والشهوات ).
( أفرحك بالتبشير ليريك جمال صفاته , أخافك بالتحذير ليوقفك عند حدود جلاله , ومتى غيّبك عنهما فحتى لا يقع تظرك إلا على ذاته ).
( الخصوصية لا تأخذها إلا بيمينك ( خذ الكتاب بقوّة ) وذلك لا يكون إلا بالرجوع من حضرة الفناء في الذات إلى البقاء بأنوار الأسماء والصفات ) ( يا يحيى خذ الكتاب بقوّة ).
( البشرى حالة قلبية مشهودة , وصفة ذاتية موجودة , توجب طلب المزيد ( فَقَالَ رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير ) .
( الخصوصية تابعة للعبودية فحيثما وصلت عبوديتك لحقت بها خصوصيتك , فتلوّنت بمعناها , وتكيّفت بمبناها ).
( حقيقة الخصوصية , رضاك بقضائه وقدره فيك , وذلك أن تستشعر جريان حكمه قبل كونك عليك ).
( لا تنتظر تباشير الخصوصية , بل إنهض إليها مسرعا على جواد العبودية ).
( طلبك للخصوصية قد يكون بالسؤال , وقد يكون بالقلب , وقد يكون بالحال , وقد يكون بالنور , إلا أنّه محال أن يكون بالسرّ , فكلّ من صفا سرّه , لم يكن له تعلّق إلا بربّه ).
( الخصوصية مقام صفاتي , والعبودية مقام ذاتي ’ فحسبما كانت العبودية , إقتدت بها الخصوصية ).
( العبد المحض الحرّ فوق جميع المقامات في فضاء الحريّة , فوقعت له المقامات ساجدة ).
...
0 التعليقات:
إرسال تعليق