بسم الله الرحمان الرحيم-
حقيقة التلبيس خلط الحقّ بالباطل لاظهار الحقّ في صورة الباطل وظهور الباطل في صورة الحقّ , لأنّ فطرة الإنسان في أصلها تميل إلى إتّباع الحقّ فلا بدّ في هذه الحالة من إظهار الباطل في صورة الحقّ لذا يقرن به في التلبيس فيلبسه أي يخالطه , فخلاصته العامّة العريضة إخفاء روح ومعاني الحقّ بأي طريق ممكن لأنّه في هذه الحالة يفسد توجّه النفوس إلى شهواتها ومراميها , وهذا لا يكون إلاّ متى لبّس بقليل من الحقّ في ظاهره فهو من باب الخديعة والكذب على النّاس.
فأكثر الوسائل اليوم التي تعمل هذا التلبيس هي وسائل الإعلام بمختلفها التي هي دجّال هذا الزمان وخاصّة ( الشاشة الصغيرة ) فهي العين الواحدة التي يبثّ من خلالها المسيخ الدجّال تدجيله , وقد سمّى أحد كبار العارفين بالله تعالى جهاز التلفاز بأنّه ( عين المسيخ الدجّال ) فاعتماد تدجيل هذا الزمان على الصورة المفبركة خاصّة ثمّ الكلام المصاحب للصورة فمثلا على هذا قبل الدخول في الموضوع :
رجل في أمريكا كان يترصّد بعض ضحاياه فيقتلها فلمّا مسكته الشرطة قدّمت وسائل الإعلام الغربية الخبر تحت هذا العنوان : ( القبض على القاتل الذي إعتنق الإسلام منذ سنوات اليوم في مكان كذا وكذا ) فوجه هذا التلبيس أنّهم يريدون إظهار أنّ من يعتنق الإسلام يصبح مجرما قاتلا إرهابيا , فهذا تلبيس الخبر في العالم الغربي اليوم عن طريق الإعلام العالمي الذي يمسكه اليهود اليوم بقبضة من حديد فهو أعظم سلاح اليوم على وجه الأرض فمن مسك الإعلام مسك الحكم لذا في الإنقلابات أوّل ما يسيطر المنقلبون يسيطرون على مباني الإذاعة والتلفزة , وكذلك في الكثير من الدول كان الدشّ محضورا , وإلى اليوم في بعض الدول الكثير من مواقع الإنترنت محجوبة , وفي الكثير من الدول تمّ حجب بعض القنوات الفضائية , فهي حرب إعلام اليوم فمسكت قوى الشرّ اليوم ثلاثة أشياء : منابع المال ( الرأسمالية ) القوّة العسكرية , والإعلام.
فالإعلام هو السبب الرئيسي في بثّ الفتن في العالم والفوضى فيجب الحذر منه كثيرا فإنّ الشعوب اليوم باتت مبرمجة مثل ( الكمبيوتر ) ومخدّرة تخديرا تامّا , فكلّ هذا صناعة إعلامية بمختلف وسائلها , فمن مسك الإعلام مسك الحكم لأنّه منبر الخطاب سواء بالحقيقة أو بالباطل.
الإعلام اليوم هو أكبر وأعظم سلاح بيد إبليس فهو منبره الأكبر في بثّ ضلالته وتسطير دولته التي سيحكمها المسيخ الدجّال , من مسك بوق الإعلام جنّد جنوده من الناس من أهل الأرض , وسوف لن أدخل كثيرا في هذا الأمر فإنّ له أهله من الساسة والمفكّرين وأصحاب الأموال الطائلة فهم أدرى به.
إسكات صوت الحقّ كان ولا يزال غاية هوى النفس وإبليس , فالنفس في خصوص صعوبة الحقّ عليها في نقدها ذاتيا لذا جعل لها الدين سياسة تقبل بها الحقّ شيئا فشيئا لأنّها مثل البهيمة يجب أن تركبها لا أن تركبك كما ورد في الآية : ( قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها ).
أمّا إبليس فلا سياسة معه أصلا بل العداوة ولا شيء غيرها كما ورد في الآية الكريمة : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ) فهذا الفرق بين الشيطان وبين النفس , النفس للسياسة حتّى تستقيم وإلاّ هلك الإنسان لأنّها نفسه , أمّا الشيطان فهو للعداوة وإلاّ أهلك الإنسان : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوكم أولياء ) فمن لم يسوس نفسه لم يعرف ربّه فهو أبعد الناس عن عالم المعاني والأنوار.
فمتى عرفت نفسك عرفت الناس والعالم بل عرفت ربّك سبحانه , أمّا من لم يأخذ في معاداة الشيطان فهو بعيد من أهل الولاية فلا يكون وليّا لله تعالى أبدا لأنّ ولاية للشيطان تخرجك من ولاية الله ورسوله والذين آمنوا , فمتى عرفت حقيقة : النفس والشيطان عرفت ما بعدهما فتكون محاربا للنفس والشيطان في غيرك وقتها لا في نفسك بعد أن خلصت وتطهّرت (عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ).
يتبع ...
حقيقة التلبيس خلط الحقّ بالباطل لاظهار الحقّ في صورة الباطل وظهور الباطل في صورة الحقّ , لأنّ فطرة الإنسان في أصلها تميل إلى إتّباع الحقّ فلا بدّ في هذه الحالة من إظهار الباطل في صورة الحقّ لذا يقرن به في التلبيس فيلبسه أي يخالطه , فخلاصته العامّة العريضة إخفاء روح ومعاني الحقّ بأي طريق ممكن لأنّه في هذه الحالة يفسد توجّه النفوس إلى شهواتها ومراميها , وهذا لا يكون إلاّ متى لبّس بقليل من الحقّ في ظاهره فهو من باب الخديعة والكذب على النّاس.
فأكثر الوسائل اليوم التي تعمل هذا التلبيس هي وسائل الإعلام بمختلفها التي هي دجّال هذا الزمان وخاصّة ( الشاشة الصغيرة ) فهي العين الواحدة التي يبثّ من خلالها المسيخ الدجّال تدجيله , وقد سمّى أحد كبار العارفين بالله تعالى جهاز التلفاز بأنّه ( عين المسيخ الدجّال ) فاعتماد تدجيل هذا الزمان على الصورة المفبركة خاصّة ثمّ الكلام المصاحب للصورة فمثلا على هذا قبل الدخول في الموضوع :
رجل في أمريكا كان يترصّد بعض ضحاياه فيقتلها فلمّا مسكته الشرطة قدّمت وسائل الإعلام الغربية الخبر تحت هذا العنوان : ( القبض على القاتل الذي إعتنق الإسلام منذ سنوات اليوم في مكان كذا وكذا ) فوجه هذا التلبيس أنّهم يريدون إظهار أنّ من يعتنق الإسلام يصبح مجرما قاتلا إرهابيا , فهذا تلبيس الخبر في العالم الغربي اليوم عن طريق الإعلام العالمي الذي يمسكه اليهود اليوم بقبضة من حديد فهو أعظم سلاح اليوم على وجه الأرض فمن مسك الإعلام مسك الحكم لذا في الإنقلابات أوّل ما يسيطر المنقلبون يسيطرون على مباني الإذاعة والتلفزة , وكذلك في الكثير من الدول كان الدشّ محضورا , وإلى اليوم في بعض الدول الكثير من مواقع الإنترنت محجوبة , وفي الكثير من الدول تمّ حجب بعض القنوات الفضائية , فهي حرب إعلام اليوم فمسكت قوى الشرّ اليوم ثلاثة أشياء : منابع المال ( الرأسمالية ) القوّة العسكرية , والإعلام.
فالإعلام هو السبب الرئيسي في بثّ الفتن في العالم والفوضى فيجب الحذر منه كثيرا فإنّ الشعوب اليوم باتت مبرمجة مثل ( الكمبيوتر ) ومخدّرة تخديرا تامّا , فكلّ هذا صناعة إعلامية بمختلف وسائلها , فمن مسك الإعلام مسك الحكم لأنّه منبر الخطاب سواء بالحقيقة أو بالباطل.
الإعلام اليوم هو أكبر وأعظم سلاح بيد إبليس فهو منبره الأكبر في بثّ ضلالته وتسطير دولته التي سيحكمها المسيخ الدجّال , من مسك بوق الإعلام جنّد جنوده من الناس من أهل الأرض , وسوف لن أدخل كثيرا في هذا الأمر فإنّ له أهله من الساسة والمفكّرين وأصحاب الأموال الطائلة فهم أدرى به.
إسكات صوت الحقّ كان ولا يزال غاية هوى النفس وإبليس , فالنفس في خصوص صعوبة الحقّ عليها في نقدها ذاتيا لذا جعل لها الدين سياسة تقبل بها الحقّ شيئا فشيئا لأنّها مثل البهيمة يجب أن تركبها لا أن تركبك كما ورد في الآية : ( قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها ).
أمّا إبليس فلا سياسة معه أصلا بل العداوة ولا شيء غيرها كما ورد في الآية الكريمة : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ) فهذا الفرق بين الشيطان وبين النفس , النفس للسياسة حتّى تستقيم وإلاّ هلك الإنسان لأنّها نفسه , أمّا الشيطان فهو للعداوة وإلاّ أهلك الإنسان : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوكم أولياء ) فمن لم يسوس نفسه لم يعرف ربّه فهو أبعد الناس عن عالم المعاني والأنوار.
فمتى عرفت نفسك عرفت الناس والعالم بل عرفت ربّك سبحانه , أمّا من لم يأخذ في معاداة الشيطان فهو بعيد من أهل الولاية فلا يكون وليّا لله تعالى أبدا لأنّ ولاية للشيطان تخرجك من ولاية الله ورسوله والذين آمنوا , فمتى عرفت حقيقة : النفس والشيطان عرفت ما بعدهما فتكون محاربا للنفس والشيطان في غيرك وقتها لا في نفسك بعد أن خلصت وتطهّرت (عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ).
يتبع ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق